عملية الولادة تعد من لاهم وأخطر العمليات التي تتعرض إليها المرأة الحامل والتي بدورها تتسبب في إصابتها بآلام حادة و أوجاع طفيفة تجعلها غير قادرة على احتمالها . وما على المرأة الحامل سوى الإلتزام ببعض الخطوات التي تبدأ بالقيام بها واتباعها عند إحساسها باقتراب الوضع والتي تسهّل عليها عملية الولادة بالآلام التي تسببها ، وللبدء بالحديث بالتفصيل عن كيفية حدوث عملية الولادة وخروج الوليد من رحم أمه ، علينا التدرج بمراحل عملية الولادة ، إذ إن عملية الولادة تحدث بثلاث خطوات نلخصها بالتالي : أولاً : العملية المسماة بنذير الوضع ثانياً : عملية طور الإنقذاف ثالثاً : عملية الخلاص أولاً : عملية نذير الوضع : تتم عملية الوضع عند ظهور بعض الإشارات التي تدل على إتمام العملية ، ومن هذه الإشارات _ عملية خروج الإفرازات االمخاطية من رحم المرأة الحامل وهذه الإفرازات المخاطية تندمج بها بعض نقاط الدم ، والإفرازات المخاطية متواجدة عند باب الرحم خلال فترة حمل المرأة ، ولكن عملية طرد سدادة المخاط تتم قبل عملية وضع المرأة وولادتها بيوم أو يومين وهذا يحدد حسب المرأة وحالتها . العلامة الثانية:ظهور تقلصات رحمية هذه التقلصات التي تحدث في رحم المرأة خلال الفترة الأخيرة من أشهر الحمل إن حدثت فإنها تكون علامة على اقتراب عملية الوضع ، وتتسبب هذه التقلصات في إحداث آلام قوية في منطقة بطن المرأة الحامل وتكون على شكل إحساس بتصلب وعمليات شدّ قوية وشعور بثقل كبير في منطقة أسفل البطن ناتج عن وزن الوليد ودخول رأس الجنين في حوض المرأة ، كل هذه العلامات من آلام وتقلصات ناتجة بسبب اقتراب عملية الوضع . والتقلصات الرحمية تصيب المرأة الحامل بوقت متزامن من حين لآخر وتتقارب شيئاً فشيئاً من بعضها والآلام المصاحبة لها تبدأ بالتزايد منذ البداية وحتى الإنتهاء من عملية المخاض _ أما العلامة الثالثة فهي تعرض المرأة للإحساس بجفاف في رحمها وحدوث نقص حاد في الماء المتواجد هناك والذي يعيش الجنين فيه ويتغذى منه ، وهذه العلامة تدل على التأكد من أن رحم المرأة قد تم فتحه وبعد التأكد من إتمام جميع العلامات الدالّة على حدوث عملية الوضع عليك الآن بالتزام الهدوء التام وتجنبي التوتر و عمليات شد الأعصاب ، وان استطعت قومي بأخذ حمام دافئ وذلك للحصول على الإسترخاء التام ؛ فعملية الاسترخاء أنت بأمس الحاجة لها فهي تجعلك تحافظين على القدر الكافي من الأكسجين الذي هو ضروري لك ولجنينك عند حدوث عملية المخاض ، وعملية الإسترخاء تفيد في تمدد باب الرحم أثناء الولادة وتخفيف الآلام الحاصلة واحرصي على ترك معدتك خالية من الطعام فهي تزيدك راحة وهدوءاً ، وقومي بتناول التمر قدر ما تستطيعين فهو يمنحك الطاقة والهدوء ويخفف آلام المخاض كثيراً . ثالثاً : عملية إنقذاف الجنين إن عملية خروج الجنين من رحم أمه تكون هي النهاية وفيها تتم عملية إخراج الجنين بعد حدوث استرخاء تام لجميع عضلات جسم المرأة الحامل، والطبيبة هي التي تقوم تحديد عمليات شد و استرخاء الحامل لإتمام خروج الجنين بسلام وذلك عند دفعك للجنين للخارج بأخذ نفس عميق ومن ثم القيام بحبسه وعندما تقترب التقلصات لا تخرجي الهواء بل احبسيه وقومي بشد أسفل بطنك ومن ثم ادفعي بشدة ، فإن لم تستطيعي حبس النفس أخرجيه بسرعة وتنفسي مرة أخرى وعودي إلى حبسه واستمري في عملية الدفع وبعد ظهور رأس الجنين لا تقومي بالدفع إلا عندما تطلب منك الطبيبة ذلك كي لا تؤذي جنينك . بعد ذلك يتسع رحم المرأة وتتمدد العضلات فيسحب الكتف الأمامي للجنين ومن ثم يسحب الكتف الخلفي ، ويخرج الجنين كاملاً ، وفي النهاية تخرج المشيمة وبهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن كيفية حدوث عملية الولادة